الأستاذ حسن ساباز: اليمين المتطرف

يسلط الأستاذ حسن ساباز الضوء على الانتخابات الألمانية الأخيرة التي تؤكد استمرار صعود اليمين المتطرف في أوروبا، نتيجة تفكك الأحزاب التقليدية وتصاعد النزعة القومية، خاصة في ظل تفاقم أزمة اللاجئين، ويوضح أن حزب البديل شهد قفزة كبيرة في شعبيته، ويرى أن هذا التحول قد يزيد الضغوط على الأجانب ويهدد تماسك مفهوم "أوروبا الموحدة".
كتب الأستاذ حسن ساباز مقالاً جاء فيه:
نتائج الانتخابات في ألمانيا تؤكد استمرار صعود أصوات اليمين في الغرب.
لا ينبغي أن يخدع أحد بأن وجود الاشتراكيين الديمقراطيين في السلطة في كل من إنجلترا وإسبانيا، لأن "اليمين المتطرف" بدأ يعلو صوته هناك أيضًا.
في فرنسا، وصول لوبان إلى نسبة تكاد تؤهلها للحكم، وفي هولندا، تحقيق فيلدرز نسبة قريبة من ذلك، كانا مؤشرًا على أن المسار يسير في هذا الاتجاه.
عدم اكتراث الليبراليين، والأحزاب اليسارية، وأحزاب الوسط بالتفكك الاجتماعي الحاصل، وسقوطهم في بعض الأحيان كأدوات للمشاريع العالمية، جعل الشعارات القومية تلقى صدى أكبر، أما موجات تدفق اللاجئين الكبيرة، فقد زادت من الإقبال على الأحزاب التي تستخدم معاداة الأجانب كأحد أبرز حججها.
بعد فوز ترامب في الولايات المتحدة بنسبة مرتفعة، اتجهت الأنظار إلى نتائج الانتخابات في ألمانيا، كونها أكبر اقتصاد في أوروبا.
كانت هناك زيادة طفيفة في حصة أصوات أحزاب الاتحاد المسيحي في الوسط، ولكن ما جذب الانتباه حقًا هو الزيادة بنسبة 100% في حصة أصوات حزب البديل من أجل ألمانيا اليميني المتطرف. أما أبرز الخاسرين فكان الحزب الاشتراكي الديمقراطي الحاكم الذي خسر حوالي 10% من الأصوات. كما عانى الحزب الديمقراطي الحر، المعروف بسياساته الليبرالية وهو الشريك الحاكم للحزب الاشتراكي الديمقراطي، من خسارة كبيرة. ووفقاً للنتائج الأولية، يبدو من المرجح أن الحزب الديمقراطي الحر لن يتمكن من تجاوز عتبة الـ5%.
في الانتخابات السابقة، خسر حزبا الاتحاد المسيحي الحاكم في الوسط أصوات الناخبين، في حين أن الحزب الاشتراكي الديمقراطي، الذي وعد بالتغيير، وحزب البديل من أجل ألمانيا اليميني المتطرف، قد زادا من أصواتهما.
وبعبارة أخرى، بينما كانت أحزاب اليسار والوسط والأحزاب الليبرالية تشهد تراجعًا وارتفاعًا في الأصوات، كان حزب البديل من أجل ألمانيا في صعود مستمر.
في الواقع، أعطى الانتصار الكبير الذي حققه حزب البديل من أجل ألمانيا في انتخابات الولايات في سبتمبر دليلاً على النتائج المحتملة لهذه الانتخابات.
فقد وصف المستشار أولاف شولتز، وهو عضو في الحزب الاشتراكي الديمقراطي، نتائج الانتخابات في سبتمبر بـ"المؤلمة"، ودعا الديمقراطيين، أي الأحزاب الأخرى غير حزب البديل من أجل ألمانيا، إلى التوحد:
"حزب البديل من أجل ألمانيا يضر بألمانيا، إنه يضعف اقتصادنا، ويفكك مجتمعنا، ويدمر سمعة بلادنا، الآن تقع على عاتق جميع الأحزاب الديمقراطية مسؤولية تشكيل حكومات مستقرة لا تضم اليمين المتطرف."
مع فوز الأحزاب المسيحية الديمقراطية بالمركز الأول في الانتخابات، ولكن دون تحقيق أغلبية تمكنها من تشكيل الحكومة بمفردها، يترقب الجميع قراراتها القادمة، خاصة مع إعلان حزب البديل عن استعداده للتحالف قائلًا: "نحن مستعدون للتحالف".
بعد تجربة ميلوني في إيطاليا، من المتوقع ألا تستخدم ألمانيا لغة تستبعد اليمين المتطرف كما كان الحال في السابق. وبالنظر إلى أن أحزاب الاتحاد المسيحي ليست بعيدة عن حزب البديل من أجل ألمانيا في قضية اللاجئين في أفعالها وممارساتها، إن لم يكن في خطابها، فلا ينبغي تجاهل إمكانية الاقتراب من حزب البديل من أجل ألمانيا أكثر من الحزب الاشتراكي الديمقراطي، كما أن الخوف الأوروبي من خطاب ترامب وسياساته قد يدفع الرأي العام إلى إبداء مزيد من التسامح مع اليمين المتطرف.
لكن التسامح مع اليمين المتطرف يعني زيادة المشاكل للأجانب، وقد يؤدي في الوقت ذاته إلى تفكك فكرة "أوروبا الموحدة". (İLKHA)
تنبيه: وكالة إيلكا الإخبارية تمتلك جميع حقوق نشر الأخبار والصور وأشرطة الفيديو التي يتم نشرها في الموقع،وفي أي حال من الأحوال لن يمكن استخدامها كليا أو جزئياً دون عقد مبرم مع الوكالة أو اشتراك مسبق.
يوضح الأستاذ محمد أشين الفرق بين الإسلام كدين كامل لا يتأثر بتراجع المسلمين، والمسلم الذي يؤمن بالله ورسوله، ورغم التحديات التي يواجهها المسلمون، يظل الإسلام حيًا وقويًا، وستستمر معركة الحق ضد الباطل حتى قيام الساعة.
أشاد نائب رئيس مركز حريات للدراسات السياسية والإستراتيجية، الأستاذ "إسلام الغمري"، في مقال دوري يخص به وكالة إيلكا للأنباء، بالصمود التاريخي للشعب الفلسطيني في غزة؛ والذي ترتسم ملامحه في عودة الحياة إلى الشوارع والأسواق، والتي يكون سوق الفلاحين في شمال غزة أحد الأمثلة الناصعة لذلك؛ حسب وصفه.
دعا الأستاذ عبد الله أصلان إلى تطهير تركيا من العناصر الضارة في المنتجات والأيديولوجيات والقوانين، مشيرًا إلى مخاطر الكحول والمخدرات والفساد الغذائي، كما انتقد القوانين التي تروج للفساد الأخلاقي وحذر من تأثير قانون المناخ على استقلال تركيا، مؤكدًا أن التخلص من الفكر الكمالي ضروري لتحقيق النهضة.